مصر الجميلة .. تقهر الأزمات

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مصر الجميلة .. تقهر الأزمات, اليوم الخميس 28 مارس 2024 07:36 مساءً

ومع تطور العصور. نافسها العبوات الغذائية الجافة "كراتين وشنط رمضان" وكذلك الوجبات الساخنة. وتسابقت الأفراد والجمعيات الخيرية مع كل رمضان في عمل الخير بأي صورة من الصور السابقة.

ولكن ظلت "المائدة" ملتقي لعدد كبير من أهالي كل حي سواء غنيا أو فقيرا. ومع الظروف الاقتصادية. اقترنت بالمحتاج وعابر السبيل وليس مواطني الشارع أو الحي فقط أيا كان وضعه الاجتماعي.

رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية :

الموائد حاضرة .. والوجبات الساخنة تذهب للمستحقين

توزيع 11 مليون وجبة إفطار صائم يومياً

يؤكد الدكتور طلعت عبدالقوي. رئيس الاتحاد العام للجمعيات و المؤسسات الأهلية. ورئيس التحالف الوطني للعمل الأهلي: أن ما يهمنا هو وصول المساعدات إلي مستحقيها بشكل دائم وآمن ومستمر. وبشكل أيضا يحافظ علي الكرامة والإنسانية. موضحا أنه منذ القدم كانت لا تتواجد فكرة الوجبات الساخنة وكانت موائد الرحمن هي البديل والشائعة. وكانت لا تحتوي الجمعيات علي مطابخ كبيرة لإعداد وجبات الطعام. والان مع التطور الكبير في مؤسسات المجتمع الأهلي وفي مقدمتها بنك الطعام. وصل عددالوجبات التي يتم توزيعها يوميا بالمحافظات إلي الملايين يوميا» فايهما أفضل أن أصل الطعام لانسان في منزله وسط أسرته. أم يذهب لمائدة الرحمن قد تقتصر علي الأفراد وباقي أفراد الأسر تحرم منها. مشيرا إلي أن آخر اخصائية للتحالف الوطني تؤكد علي توزيع 11 مليون وجبة إفطار صائم يوميا. وهذا من شأنه يحافظ علي جودة الطعام ويصل للإنسان بشكل راقي ومحترم.
ويلفت عبدالقوي إلي مسألة الخصوصية التي تفتقدها موائد الرحمن. ويري أن الهدف الرئيسي منها هي إفطار الصائمين المسافرين بالطرق السريعة وقت الأذان وهذا بالفعل موجود. فكنت في طريقي إلي طنطا ولاحظت وجود الكثير من الموائد علي الطرق سواء مؤسسات أو أفراد يقومون بها.
مثمنا في هذا الاتجاه جهود الشباب الذين يتعمدون إيقاف السيارات لتناول الافطار حتي لو بمساعدات بسيطة كالمياه والعصير والتمر.
ويؤكد أن رغم الظروف الاقتصادية لكنها لم تؤثر في عمل الخير .والمجتمع الأهلي يظل يتسابق بين أفراده في عمل الخير.ويقول إن موائد الرحمن مازالت موجودة وحاضرة بالأحياء ولكن البدائل كالوجبات أفضل نحن توسعنا بها لتصل إلي عمال النظافة والمستشفيات والنبطشيات وغيرهم خصوصا وأن الطقس مازال باردا وغير مناسبا للجلوس في الشارع بالإضافة إلي أن مائدة الرحمن لا تصنف الناس. فقد يشارك بها من لا يستحق أو شخص غير صائم. أما الوجبات تضمن لنا وصل الدعم لمستحقيه.

رئيس مجلس الشباب المصري :

تقليد مصري رمضاني للتجمع والشعور بالألفة

الوجبات الجاهزة أكثر صوماً لكرامة المحتاج

يري الدكتور محمد ممدوح. رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري. وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان: أن موجة الغلاء التي ضربت أسعار السلع الأساسية وعدم وجود بعضها أثرت علي موائد الرحمن. ومصر معروفة منذ أيام أحمد بن طولون باطلاق فكرة موائد الرحمن. لكن عدد الأسر المتوسطة التي كانت معتادة إقامة الموائد سنويا انخفض وخصوصا في المناطق الشعبية. وبدأ ظهوره منذ فترة كورونا عندما بدأ عدد كبير من الجمعيات والمؤسسات الكبري تغيير فلسفتها من فكرة إقامة مائدة في الشارع يتجمع حولها الصائمون إلي الوجبات الجاهزة التي تصل إلي المنازل مما تكون أكثر صونا لكرامة المحتاج .مشيرا إلي أن الموائد الحاضرة حاليا في المحافظات هي موجودة فقط حفاظا علي التقليد الرمضاني لفكرة تجمعات الناس للافطار مع بعضهم البعض.
ويضيف أن عبوة المواد الغذائية الجافة تتنافس مع الوجبات كبدائل للموائد. تستطيع الأسر من خلالها طهي ما يريدون داخل بيوتهم وكرامة دون التعرض للجلوس في الشارع علي مائدة في ظل انتشار ظاهرة التنمر خاصة علي منصات التواصل الاجتماعي للتنكيل بالفقراء حيث تغيرت فلسفة الموائد من كونها يجتمع عليها المصريون الغني منهم والفقير كتقليد رمضاني مصري إلي مجال للسخرية» فالفئات الأولي بالرعاية ليست مجالا للتنمر بدليل "مائدة حي المطرية" فلا يمكن أن نقول عنها أنها مائدة رحمن خاصة بالمحتاجين ولكنه إفطار أهل المنطقة كفرصة للتجمع والشعور بالألفة. خصوصا أن الموائد كانت الكنز بالنسبة للمسنين. وأصحاب الورش والعمال
ويوضح أن الجمعيات الكبري لديها وسيلة التمويل المستدام والبعض لديهم مزارع ومطابخ كبري وخطوط إنتاج كاملة تمكنهم من إعداد سواء وجبات أو عبوات جافة وبأسعار وتكلفة أقل كثيرا من الفرد العادي الذي يريد عمل نفس الشيء خاصة وأن الدولة في الفترة الأخيرة تريد أن تطمئن لالية وصول المستحق علي الخدمة بناءً علي بحوث إجتماعية ليس الهدف منها الشو لكن فلسفة موائد الرحمن ليست لاطعام المحتاج وإنما لاطعام عابر السبيل أيا كان مستواه الاجتماعي. وتعويضا عن ذلك. أطلقت العديد من المؤسسات الكبري ومن بينها "مجلس الشباب المصري" حملة إفطار صائم بكل المحافظات لافطار عابري السبيل والمشردين في المواقف الصعيد والاقاليم من خلال الوجبات الساخنة.

 أصحاب الجمعيات الخيرية : 

الخير سيظل موجوداً .. حتي يوم الدين

الطاولات في الشوارع تجمع شتات الناس وليس المحتاجين فقط

تشير مروة محروس. رئيس جمعية الكلمات الحسنة للأعمال الخيرية: إلي أنها اقامت السنة الماضية مائدة رحمن يومية علي مدار الثلاثين يوما لكنها لم تستطع هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار ونقص التبرعات. واتجاه أغلب الشركات للتبرع لصندوق تحيا مصر .مناشدة في هذا الصدد تلك الشركات ورجال الأعمال بتوجيه الاهتمام إلي الجمعيات الصغيرة التي هي في أشد الحاجة إليكم حتي لا توجه الجهود ناحية جهة واحدة فقط. موضحة أن هناك حالات لا تعرف القراءة ولا الكتابة ولم تستطع قراءة الرسالة الواردة عبر التليفونات من قبل بنك الطعام. في حين توجد حالات آخري لا تملك هواتف أو حتي هواتف بدائية. وذلك إشارة إلي أن تلك الشركات ترفض منح الوجبات والأطعمة للجمعيات الصغيرة إلا بارسال الكود الذي يأتي علي الموبايل.
تقول: هذا العام استبدلنا المائدة بالوجبات الجاهزة 50 وجبة يوميا نوزعها علي الأسر الأولي بالرعاية. لافتة إلي أن موائد الرحمن حاضرة في الأحياء لأن "الخير في أمتي إلي يوم الدين" ولكنها علي نطاق ضيق.
وتري أن تكلفة الخمسين وجبة لا يمكن إقامة مائدة بها لأن المائدة لا يمكن التحكم في عددها إذا كنا نستهدف عدد أفراد بعينها ولا يمكن منع أي شخص يريد أن يجلس علي المائدة خاصة لو حضر مع أفراد أسرته التي قد يتجاوز عددها الـ4 أو 5 أفراد لكن الوجبات معروف عددها وتذهب لاشخاص بعينها داخل المنازل أو هم يأتوا لاستلامها من مقر الجمعية. وتستطيع ست البيت تقسيم الوجبات علي عدد أفراد اسرتها بطريقتها. فبها ستر و خصوصية.
مشيرة إلي أن بعض السيدات يرفضن الجلوس علي موائد الرحمن مع أولادهن وتجدهن شيئا مهينا ومحرجا .كذلك المسنين نفس الأمر يتعرضون للتنمر من الجيران والمعارف .وتقول مروة :إن بعض الحالات قالت لي أن جيرانها يعايروها بأنها بتشحت" في حين اننا حاولنا إقناعها أننا كلنا في حاجة إلي الله وليس الأمر معيبا كما تتصور ولكنها لم تستطع التخلص من نظرة المجتمع خصوصا في المناطق الشعبية.
يقول خالد عبد الرازق .رئيس مجلس إدارة جمعية التراحم و العطاء لتنمية المجتمع: إننا لدينا مطبخا ونعد الوجبات الساخنة منذ أغسطس الماضي أي من قبل رمضان. حوالي 100 وجبة أسبوعيا. وفي رمضان يوميا من 100 إلي 150 وجبة توزع علي أهالي المنطقة بالإضافة إلي أننا كنا نعتمد أيضا العبوات الغذائية الجافة للأسر المكرونة مثلا من 5 أفراد .أما نحن لا نتقبل مسألة الطهي في الشارع وافتراش الطاولات لأنها تجمع شتات الناس وليس المحتاجين وأصحاب العفاف لأن الوجبات توزع علي الناس داخل بيوتهم وهم معززين مكرمين من خلال فريق المتطوعين .نافيا في هذا الصدد مسألة ارتفاع الأسعار في عزوفنا كجمعية عن إقامة المائدة.
ويشير إلي أن المائدة التي نتحدث عنها هي مائدة أهل الشارع التي تجمع الأهل والأحبة من أهالي المنطقة .مؤكدا في نفس الوقت أن المائدة تحتاج إلي طاقة بشرية وجسمانية وموارد ومجموعة كبيرة يوميا من المتطوعين.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق