حرفة تقطير ماء الزهر والورد.. صناعة تقليدية تشتهر بها العديد من مناطق اللاذقية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

اللاذقية-سانا

تشتهر العديد من مناطق محافظة اللاذقية بالعمل خلال شهري آذار ونيسان بحرفة تقطير ماء الزهر والورد وصنع منتجات غذائية ودوائية منها، فمع بداية تبرعم أشجار الليمون “النارنج” وتفتح بتلات الورد يتم جمع الزهر وقطف البراعم غير المتفتحة بما تحتويه من عطور استعدادا لتقطيرها والاستفادة منها.

ومن أبناء اللاذقية الذين زاولوا هذه الحرفة التقليدية محمد علي محمد الذي عاد بعد انتهاء سنوات عمله في القطاع العام ليمارس هوايته في تقطير الأزهار، حيث اشترى لأجل ذلك جهاز تقطير يتألف من حوض تجميع وخزان ماء، واختار أشجار النارنج لصناعة ماء الزهر والورد الجوري، وزهرة الكاردينيا لصناعة ماء الورد.

وعن طريقة التقطير أوضح محمد أنه يلزم لكل كيلو من الزهر ليتر ونصف الليتر من الماء النقي، يضعها في الجهاز على نار قوية حتى الغليان، حيث تتكون من البخار قطرات ماء الزهر الخارجة من حوض التجميع وتصب في زجاجة لتنتهي معها عملية التقطير.

ومن الممكن أن ينتج عن عملية التقطير وفقا لمحمد حوالي ربع ليتر من زيوت عطرية تخرج من جوف البراعم، موضحاً أنه أنتج من هذه العملية في العام الماضي أكثر من 20 ليتراً من ماء الزهر و10 ليترات من ماء الورد و3 ليترات من ماء الكاردينيا.

وأشار محمد إلى الفرق بين ماء الزهر وماء الورد، فالأول له العديد من الاستخدامات ويدخل في صناعة جميع أنواع الحلويات والعطور ، أما ماء الورد فله استخدامات عديدة بالعناية بالبشرة وصناعة مستحضرات التجميل المختلفة، فضلاً عن استخدامه في صناعة صابون الاستحمام وبعض أنواع الشامبو.

منال عجيب

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق