محفوظ خلال رتبة سجدة الصليب: نضم صوتنا إلى صوت الراعي بالدعاء لانتخاب رئيس بأسرع وقت

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
محفوظ خلال رتبة سجدة الصليب: نضم صوتنا إلى صوت الراعي بالدعاء لانتخاب رئيس بأسرع وقت, اليوم الجمعة 29 مارس 2024 01:07 مساءً

أشار الرّئيس العام للرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة الأباتي ​هادي محفوظ​، إلى أنّ "الرب يسوع كات مدركًا لما سيحصل، بأنّه سيتألّم ويموت ويقوم. كان قد تنبّأ عن كلّ ذلك، ودخل تلك المساحة في بستان الزّيتون وحيدًا. لندخل مع الرّبّ يسوع تلك المساحة الخاصّة في بستان الزّيتون، لنستكشف معنى حياتنا"، مشدّدًا على "أنّنا إذا لم نكن مع الله متلاقين، عبثًا ندّعي إيمانًا مسيحيًّا".

ولفت، خلال ترؤّسه ​رتبة سجدة الصليب​ في هذه الأثناء في ​جامعة الروح القدس​ في الكسليك، إلى أنّ "في تلك المساحة ، توجّه يسوع إلى الله بعبارة "أبّا"، وهي في لغتها الآراميّة الطّريقة الّتي تعبّر عن دالة كبيرة تجاه الأب. هذا اعتراف بأنّ الله هنا، وبأنّه أب كلّ إنسان، من دون استثناء"، مركّزًا على أنّ "المسيحي يعي حقّ الوعي، أنّ جميع البشر اخوة وأبناء لأب واحد".

وأكّد الأباتي محفوظ أنّ "نقل المحبّة والحنان ومن الله إلى كلّ إنسان، واجب يضطلع به كلّ إنسان تجاه أخيه الإنسان. وعلينا في وطننا محبّة الجميع بكلّ صدق، على اختلاف انتماءاتنا. علينا اعتناق المحبّة مبدأ حياة"، مبيّنًا أنّه "لا شكّ في أنّنا بحاجة إلى أن ننشر في وطننا أكثر فأكثر ثقافة المحبّة والحوار، فنعمّقها ونُبعد عنّا الكراهيّة والعدائيّة".

وذكر أنّ "عيش المحبّة وإظهارها للآخرين، يكونان في شتّى الوسائل. وحبّذا لو نصّبنا الانتظام والبنيان في المجتمع على الدوام هدفًا، بدلًا من الاقتصاص والعقاب"، معتبرًا أنّ "المحبّة الحقيقيّة تنفي لغة العنف، وتفّتش عن انتظام المجتمع، مطبّقةً المساءلة والمحاسبة حيث يَلزم، وفق القانون".

وأضاف: "نصلّي لكي تتوقّف الحروب ويعمّ السّلام، خصوصًا في ​غزة​ و​لبنان​"، مشدّدًا على أنّ "الله الجبّار موجود هنا ولا يرضى عن الظّلم، وبيده الدّينونة وهو الّذي يجازي. كلّ ما أعطاه ويعطيه الله لإنسان على الأرض جيّد، وعلى المؤمن أن يَفرح بكلّ عطيّة".

كما أشار محفوظ إلى "أنّنا في لبنان نفتّش عن كيف نبقي وجهه الحضاري الجميل المفعم بالحياة، وكيف نرمّم هذا الوجه الجميل، بعد كلّ ما أصابه ويصيبه، وهذا أمرر ممكن وواجب مقدّس لدى كلّ منّا"، مؤكّدًا أنّ "مشيئة الله هي الخير، وبذلك لم يَدع الرّبّ يسوع هَمّ الخوف يأكله. وبعد أن أنهى صلاته في بستان الزّيتون، مضى نحو ما كان ينتظره، انطلق إلى إتمام دوره ومسؤوليّته، وهو يعلمنا بذلك أنّ الخوف طبيعي لدى الإنسان".

ورأى أنّ "من مسؤوليّتنا جميعًا إرساء ثقافة الحياة والمواطنة والقانون، من خلال آليّات تحترم الشّفافيّة والمساواة. وكم نحن بحاجة إلى العناية بعضنا ببعض، لنعيش جميعًا في الهناء"، مركّزًا على أنّه "لا يمكن لإنسان أن ينمو وحيدًا، بل هو ينمو في المجتمع مع الآخرين".

ولفت إلى أنّ "صلاتنا أن يرأف الرّبّ بنا، ويجعلنا نعبر هذه المرحلة الدّقيقة بخير، كما أنّنا نضمّ صوتنا إلى صوت البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، في الدّعاء إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة في أسرع وقت ممكن".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق